مشاكل وأخطاء تدمر العلاقة الزوجية

تحتاج السعادة الزوجية إلي كثير من الجهد من قبل الزوجين فهذه العلاقة تقوم علي أسس من يجب عدم التغاضي عنها مثل التفاهم و التعاون و التواصل بين الطرفين و قد يبذلان أقصي جهدهما من اجل ذلك ، و لكن يمكن أن يحدث بعض الخلل عند قيام احدى الشريكين بواجباته و مسئولياته أو بعض الأخطاء الصغيرة الغير مقصودة و التي تؤدي بدورها إلي تدهور و تحطم العلاقة الزوجية ، و لذلك نوضح في هذا المقال بعض هذه الأخطاء و طرق تساعد علي تجنبها .

بعض الأخطاء التي تدمر العلاقة الزوجية

من ضمن الأخطاء التي يقع فيها الأزواج و تؤدي التي تدمير علاقتهم الزوجية هي إفشاء الأسرار فمن الواجب علي كل منهما كتمان أسرار آسرته و بيته و عدم التحدث عنهم  ، و أيضا قلة الحمد و كثرة السخط و الشكوى من الشريك و مقارنته بالآخرين و عدم احترام مشاعره ، و الحد من حرية الشريك و ملاحقته دائما و عدم إعطائه مساحة من الثقة ، و انعدام لغة التواصل فالتواصل ليس الآكل معا أو التحدث قليلا بعد العودة من العمل و لكن التواصل أعمق من هذا الروتين اليومي ، و النقد الدائم أيضا من الأمور التي تؤدي إلي تدمير الزواج و حدوث الفتور بين الزوجين فيجب التغاضي عن سلبيات و عيوب الشريك من اجل حياة هادئة و سعيدة ، و كذلك احتقار الشريك و نعته بالألفاظ البذيئة و العبارات المهينة و الساخرة و الشتائم فيجب التوقف عن هذا النوع من النقاش حتي و إن كان علي سبيل المزاح لان يجرح مشاعر الطرف الآخر فالاحترام و المحبة و اللطف من الأمور المهم لصحة العلاقة الزوجية ، التجاهل و الصمت و البعد عن الشريك يمكن أن يكون اشد آذي من الكلام فيجب أن ندرك جيدا متى نصمت و كيف فيجب عدم تجاهل الشريك عندما يتحدث و عدم التظاهر بالانشغال أو النظر إلي الجهة الأخرى و الابتعاد عن عيش موقف الضحية و لوم الشريك دائما و تأنيبه علي ما اقترفه من خطأ أو تقصير ما .

كيف أتعامل مع المشاكل الزوجية بحكمة

إن العلاقة بين الشريكين فترة الخطوبة تتسم بالكثير من المرح و السعادة و الراحة و التفاؤل ، و لكن بعد الزواج و مع مرور الوقت تتحول الحياة اليومية إلي روتين و يسيطر البرود و الصمت علي العلاقة ، مما يؤدي إلي تدهورها تدريجيا فيجب الوقوف علي الأسباب التي أدت إلي ذلك و العمل علي إيجاد حل لها ، فالزواج السعيدة يساعد علي تحسين الحالة النفسية و الصحية و البدنية ، و علي العكس إذا كان زواج تعيس يحدث آثار سلبيه فالعلاقة الزوجية المليئة بالشجار و الخلافات تسبب سوء للحالة الصحية و النفسية كثيراً تصل إلي حد الإصابة بأمراض خطيرة مثل الأزمات القلبية .

نصائح لحل المشاكل الزوجية
من الطبيعي إن جميع البيوت يحدث بها الكثير من الخلافات و المشكلات علي العديد من الأسباب و بسبب ضغوط الحياة اليومية و المسئوليات و الالتزامات ، و لذلك نقدم لكِ بعض النصائح الفعالة للتعامل مع المشاكل الزوجية بحكمة و الحد منها قدر الإمكان ، احرصي علي التعبير من مشاعرك باستمرار فالصمت و عدم التحدث عن الخلافات الزوجية أو المشاعر المتوتر لا يؤدي إلي حلها و لكن مع مرور الوقت سوف تزداد المسافة و البعد أكثر بين الزوجين نتيجة للكبت و التراكمات و لذلك ننصحك بالتحدث عما تشعري به لحل المشكلة ، و استمعي لزوجكِ عند التحدث بانتباه و اهتمام فعندما تهملي حديثه و تنشغلي بشيء آخر فسوف يتوقف عن التعبير عن مشاعره حتى لا يشعر بالاهانه ، اظهروا التقدير و الاحترام لبعضكما البعض فيجب الاهتمام و الحرص علي تلبيه احتياجات و رغبات الشريك و الحفاظ علي المودة و الرحمة و المحبة بينكما دائماً فالشعور بالوحدة و الإهمال و عدم التقدير يؤدي إلي الفتور العاطفي و من ثم نشوب المشكلات ، ابتعدي عن إلقاء اللوم علي شريكك باستمرار فيجب علي كل طرف تحمل مسئولية أفعاله الخاصة و عدم إلقاء نتيجتها علي شريكه ، و إذا كنتِ تحاولين تحسين علاقتك الزوجية و لكن لم تنجحي في ذلك يمكنك استشارة المتخصصين للوصول إلي حل في اقصر وقت .

أسباب الخيانة الزوجية

تعد الخيانة بصفة عامة من أكثر الكلمات ثقلاً علي القلب و ذكرها يقتل و يكسر كل شيء له معني جميل في الحياة و في النفس البشرية ، و تختلف الخيانة من شخص إلي آخر علي حسب طبيعة العلاقة بين الشخصين سواء كانوا أصدقاء أو أحباء أو أزواج أو أهل أو زملاء في العمل ، فالخيانة تختلف في المعني حسب العلاقة و لكن هي في النهاية خيانة للوعد أو العهد ، و غالبا ما تنشأ الخيانة نتيجة للثقة الزائدة و علي الرغم من ذلك لا ندعو إلي سوء الظن لحد الشك و لكن يجب الحذر دائما و عدم رفع سقف التوقعات ، فهناك الكثير من ضعفاء النفوس الذين يميلون إلي الخيانة و قطع الوعود و عدم احترامها أو الالتزام بها .

الخيانة الزوجية
توجد كثير من الأقوال و الدلائل علي إن جميع الأزواج يخنون زوجاتهم ، و لكن يؤكد البعض علي أن الخيانة الزوجية لا تقتصر فقط علي الرجال فهناك نساء أيضا يخن أزواجهن و لكن بالمقارنة فالرجال هم الأكثر ، و قد تفاجأ الزوجة بعد مرور وقت طويل علي زواجها أن زوجها يخونها دون معرفة سبب ذلك و عدم تقصيرها في مسئولياتها و واجباتها الزوجية و الأسرية و المنزلية ، و لذلك نعرض لكِ بعض الأسباب التي تؤدي إلي الخيانة الزوجية فيمكن أن يكون السبب وراء ذلك هو الحنين إلي أيام ما قبل الزواج حيث الحرية و عدم تحمل المسئولية و القيم الأسرية ، أو بسبب الفتور العاطفي فروتين الحياة و برود المشاعر بعد فترة من الزواج يؤدي إلي رغبة الرجل في البحث عن امرأة أخري ، وجود الأطفال أيضا ممكن أن يكون سبب للخيانة فاهتمام الزوجة بأولادها و إهمال زوجه يشعره بقلة القيمة مما يدفعه للبحث عن من يحتويه و يهتم به ، عدم احترام الزوجة لزوجها يؤدي إلي خيانتها فيبحث عن من تحترمه و تقدره و تسانده ليثبت نفسه ويزيد من ثقته ، و أكدت بعض الدراسات علي إن المرأة كثيرة الشكوى و التذمر من علاقتها و زوجها تساعده في البحث عن امرأة ليس بها هذه الصفات من اجل الحصول علي الراحة .

كيفية تجنب انتقاد الزوج لتربية الأولاد

تعد تربية الأطفال من أصعب المهام و المسئوليات التي يقوم بها الزوجين ، و تبدأ هذه المهمة منذ الإنجاب إلي جميع مراحل العمرية المختلفة من الطفولة إلي المراهقة و حتي سن الشباب إلي أن يصلوا لمرحلة النضج ، فعندها تتبدل الأدوار و يصبح الوالدان بحاجة أبنائهم لرعايتهم و الاهتمام بهما ، و في مرحلة التربية و النشأة الأولي كثيراً ما تتعرض الزوجة إلي انتقاد زوجها لها علي طريقة تربية الأولاد و لومها باستمرار و توجيه الملاحظات ، مما يجعلها تشعر بالضيق بسبب موقفها الحساس و شعورها بالمسئولية الكبيرة التي علي عاتقيها حيث إنها تسعي دائماً إلي القيام بدورها علي أفضل وجه ، فمجتمعنا لا يعطي أي اهتمام لدور الأب في تربية الأبناء و لكن يلقون بكل المسئولية علي الأم فقط و يراقبون كيف ستتعامل مع هذا الكم من المسئوليات و الواجبات و الالتزامات التي فرضت عليها و التي تفوق قدرتها و طاقتها ، و هذا ما يجعلها دائماً مجهدة و مرهقة حيث لا تجد وقت للاهتمام بنفسها .

كيف أتجنب انتقاد زوجي لطريقة تربية الأبناء
إن قرار الإنجاب يتم بين الشريكين فلا يعقل أن تتحمل الأم فقط مسئولية تربية الأطفال و العناية بهم ، فالطفل يكون بحاجة إلي وجود و اهتمام الأم و الأب معاً لكي لا يؤثر ذلك علي نفسيته بالسلب ، فإذا تعرضتِ للنقد من قبل زوجك علي طريقتك و أسلوبك في تربية الأولاد أولا يجب عليكِ الإصغاء له و الأخذ بنصيحته و وجهة نظره ربما يكون محق ، فالهجوم لن يصل إلي حل و لكن سيؤدي إلي نشوب خلافات بينكما و ذلك سيؤثر علي الأطفال بالسلب ، و لكن ذلك لا يعني الاستماع إلي انتقاد زوجك و تلبيه أوامره فقط لكن يجب عليكِ الدفاع عن نفسك فرغبتك هي أن تربي الأولاد علي أفضل وجه و القيام بجميع واجباتك كأم فقومي بتبرير موقفك بحجج و براهين قوية تثبت انكِ تحاولين فعل الأفضل من اجل الأبناء ، حاولي خلال انتقاد زوجكِ لكِ أن تطلبي منه تقسيم المسئوليات بينكما و مشاركتك في تربية الأبناء حيث أن دور الأب لا يقتصر علي الماديات فقط .

نصائح لتجنب الخلافات المستمرة مع الزوج

يقوم الزواج على عدم أسس من الاحترام و الحب المتبادل و المودة و الرحمة و تقدير الشريك و الالتزام بالمسئوليات و القيام بالواجبات و تلبيه حقوق الآخر ، و لكن في بعض من العلاقات الزوجية يحدث خلافات و ممكن أن تكون هذه الخلافات ايجابية و تساعد علي نجاح الزواج واستمراره و تدل علي صحته و لكن البعض الآخر يدل علي حدوث خلل في العلاقة الزوجية و إنها علي وشك الانهيار .

و عادة ما تحدث الخلافات الزوجية بسب الاختلاف بين الشريكين سواء في الطباع أو الثقافة أو اجتماعياً و مادياً ، هناك بعض الأزواج الذين يكونوا قادرين علي إيجاد حل لتلك المشكلات و معالجتها قبل تفاقم الآمر ، و لكن البعض الآخر لا يستطيعون إيجاد حل و يرون إن الطلاق و الانفصال هو الحل الأمثل .

نصائح ذهبية لتجنب المشاكل الزوجية
نقدم لكِ في هذا المقال بعض النصائح الفعالة لتجنب حدوث خلافات و مشكلات مع زوجكِ باستمرار ، كوني ذكية و ابذلي كل جهدك للحصول علي حب و اهتمام زوجكِ و ارتباطه بكِ لكي لا يقدر علي الاستغناء عنك و يكون ذلك من خلال احترامه و تقديره و مساندته و دعمه و تشجيعه باستمرار للتقدم و النجاح و لكي تكسبيه ثقته بنفسك و كوني مصدر حنان و تفاؤل و بهجة و حياة له ، ابتعدي عن إلقاء اللوم عليه باستمرار في أي مشكلة تتعرضون لها بل حاسبي نفسكِ أيضا فربما يكون الخطأ مشترك و لا تفاقمي المشكلة و لكن ابحثي عن بحكمة و هدوء عن حل لها ، و حاولي تجنب الخصام و القطع فترات طويلة حيث انه يفقد العلاقة الزوجية رونقها و روحها و يزيد الآمر سوءً ، تفهمي زوجكِ و مشاعره ولا تتحدثي بألفاظ و أسلوب حد و لكن برقه و لطف فقد يكون يمر بأزمة نفسية ما آثرت عليه سلبياً فيجب عليكِ احتوائه و مراعاة مشاعره ، إن اللغة الحوار و التواصل الدائم من أهم أسس العلاقة الزوجية الناجحة ، فيجب الإنصات و الاستماع لحديث لزوجكِ باهتمام و التفاعل معه و لكن دون مقاطعته حتي يستطيع التعبير عن ما يجول بداخله و ما يشعر به و ما يريده .