ديانة و زوج ريم سعادة ومعلومات خاصة عنها

مرت الفنانة الأردنية ريم سعادة بثلاث مراحل خلال مشوارها المهني شهدت الأولى انطلاقتها القوية  عام 1979 واستمرت في حضور كبير حتي فترة  تسعينات القرن الماضي ثم المرحلة الثانية وفيها اختفت عن الساحة الفنية حوالي خمسة عشر عاما ثم عاوزدت الظهور بشكل متقطع بمجموعة أعمال أغلبها دوبلاج ثم شكلت الفنانة ريم سعادة مؤخرا مجموعة للضغط علي النظام لدعم مجموعة طلبات نقابية لأاصحاب المهنة في الأردن .

الدكتورة ريم سعادة والحاصلة على درجة الدكتوراه في علم النفس والتي أصبح اسمها مؤخرا مقترنا أكثر بأعمال الدوبلاج رغم أن لها الكثير من الأعمال الدرامية والمسرحية السابقة قد تحدثت إلى الصحافة عن الكثير من المشاعر التي تعتريها وعن الهموم التي ترهق كاهلها وتطلعات تأملها فقالت عن أكثر ما يقلقها في هذه المرحلة العمرية خصوصا وقد جاوزت حاجز الستين عاما  أنا أخشى الشيخوخة الفنيةأخافها بصدق وأقصد النهاية الحزينة لمشواري المهني وحياتي عموما يؤرق مضجعي هذا الكابوس  الذي لا أستطيع إبعاده من أمام ناظري في ظل معايشتنا لواقع مؤلم كم تعرّض له زملاء وزميلات غادروا المجال والدنيا في ظروف سوداوية بعدما عانوا من انفضاض المنتجين عنهم ونسيان الجمهور لهم والتعامل معهم على طريقة الممياوات علي حد قولها وأصابتهم العديد من الأمراض المزمنه  والوحدة والعزلة المميتان خصوصا مع عدم وجود تأمين صحي ملائم أو معاش مرضي وكافي لاحتياجاتهم.

وحين سئلت الفنانة ريم سعادة عن ماذا تقصد بوصف الممياوات أجابت .

كلما مر بنا العمر قل التقدير للأسف من قبل بعض جهات التنفيذ تقصد المخرجين والمنتجين وبعد أخذ رأينا ومنحنا النصوص كاملة يقتصر التفاوض على إرسال جزء من حوار الشخصية وكما أن الأجر أصبح قليلا جدا ومرتبط بعدد ساعات التصوير وغير متناسب مع العمر الفني للفنان بمعني أدق شديد الاجحاف .

وبسؤال الفنانة ريم سعادة عن أين كانت طوال تلك السنوات التي اختفت فيها عن الساحة الفنية قالت ,بدأت التمثيل مصادفة حين كنت طالبة في الجامعة وكان الفن بالنسبة لي مجرد رغبة في التعبير عن نفسي واستثمار وقت فراغي فوجدت المسرح أمامي فاتحا ذراعيه وقدمت تجربتي الأولى وكان عرض حفلة على غفلة ثم انضممت إلى أعمال مختلفة منها الغريبة  ودروب لا تلتقي وحارة أبو عواد والمحراث والبور وفيلم سيدي رباح وتركت بصمة واضحة على مدى ما يقارب اثني عشر عاماً كنت فيها راضية عن ما قدمت مع نهم شديد لتقديم المزيد.

وبسؤال الفنانة ريم سعادة عن فترة ابتعادها عن الساحة الفنية قالت لم أبتعد اختيارا بل تم اقصائي جبرا وفي ذلك سبيلان الأول عام وهو الجمود الذي اعترى الحركة الفنية برمتها في الأردن في أعقاب حرب الخليج وتداعياتها والثاني خاص بي شخصيا حيث وضعت على قائمة المستبعدين بسبب رفضي الأسلوب التجاري الهابط في انتاج بعض الأعمال والأجواء غير الإنسانية المهينة في اللوكيشن واستديوهات التصوير بدءا بتجاهل توفير مقومات ضرورية وانتهاء بتضارب المواعيد وطريقة التعامل الغير انسانية .

وبسؤالها عن مستوي رضاها بالعودة المتقطعه للساحة الفنية قالت ليس تماما وإنما أعتقد انها عودة مقبولة إلى حد ما فأنا على الأقل لم أتنازل عن قناعاتي ومبادئي وظهرت في أدوار أساسية تلائمني وتلائم تاريخي الفني كما في نمر بن عدوان علي سبيل المثال وذلك بالغم أن الأعمال الأردنية لا تتعامل مع الأدوار النسائية علي أنها أدوار محورية ولا تفرد لها وضعا خاصا داخل العمل خصوصا اذا كان دور لأنثي في عقدها السادس وما يليه حيث تصبح هامشية  في الأحداث الدرامية .وبسؤال الفنانة ريم سعادة عن أخر أعمالها قالت ربما كان “راعي الصيت” قبل حوال ثلاث سنوات ومن وقتها لم أتعامل مع الكاميرا.

وفي سؤال أخر عن قبولها لربطها جماهيريا بأعمال الدوبلاج بشكل أكبر وهل هذا يؤلمها نفسيا من عدمه قالت ذلك يؤلمني كثيرا فأنا ورغم حبي للدوبلاج وارتباط صوتي بشخصيات خيالية كرتونية تركت صدى لدى متابعيها وجماهيرية معقولة لكن يهمني أن يعرفني الجمهور في أعمال مرئية فللكاميرا سحر أخر أفتقده ويهمني أن يراني المشاهد مباشرة .

وبخصوص تبني الفنانة ريم لمجموعة مطالب فنية هي ومجموعة أخري من فناني الأردن قالت نحاول الإسهام في انتشال المجال من حالته السيئة ومن ركود حركة الانتاج الفني ونساعد علي تذليل العوائق التي تحول من دون العطاء ولذلك تحركنا بشكل عملي بتدشين صفحة من سينتصر للفنان؟ على الفيس بوك وجعلها منبر للأفكار والأقتراحات بخصوص هذا الشأن .

وبسؤالها عن جدوي تلك التحركات خصوصا أنها متكررة وقد قام بها فنانون سابقون بدون نتيجة فعلية علي أرض الواق قالت

نحن عملنا على توثيقها ومخاطبة المختصين بها ونتطلع إلى اعتمادها من الهيئة العامة في نقابة الفنانين وتحويلها الي إلزامية للمجالس المتعاقبة وذلك علي محورين المحور الأول ما يستيطع أن يقوم به مجلس النقابة والمحور الثاني الزام المجلس بمتابعة الطلبات الخاصة بالحكومة وعلينا أن نأمل خيرا .